تعريف الحوكمة في السعودية

كثيراً ما نسمع عن الحوكمة، وكثيرا ما يتردد على مسامعنا لفظ الحوكمة لنتساءل عن تعريف الحوكمة وما المقصود بها وما مفهوم كلمة حوكمة.

تم استخدام لفظ الحوكمة حديثاً، فهو دخيل على اللغة العربية، ولكن تاريخه قديم حيث يعود أصله إلى القرن الثالث عشر في اللفظ  اليوناني الذي يعني ” قيادة الباخرة الحربية” ويعتبر افلاطون أول من استخدم لفظ الحوكمة بالمعنى الضيق النطاق والمختصر.

انتقل اللفظ بعد ذلك إلى اللغة اللاتينية ولكنه بذات المعنى اليوناني المجازي، بعد ذلك لوحظ وجود اللفظ في اللغة الفرنسية بمعنى ” فن أو طريقة الحكم “.

ووصولاً إلى بداية القرن السادس عشر، استخدمت كلمة الحوكمة في اللفظ الانجليزي overnance بالمعنى الأكثر اتساعاً والمتداول حالياً في لفظ الحوكمة.

لفظ الحوكمة

الحوكمة مأخوذة من لفظ الحاكمية أو الحِكامة في الحكومة وهو لفظ جديد على اللغة العربية، أُخذ لفظ الحوكمة بالسياق على وزن فوعلة وبالاتساق مع كلمة الحوسبة والعولمة.

حيث تأتي كلمة الحوكمة على غرار كلمة الحكومة وللتفرقة بين الكلمتين فإن كلمة الحوكمة تعني مجموعة الأنشطة التي تمارسها الحكومة، وامتد معناه ليشمل مجموعة الأنشطة الاقتصادية والسياسية.

وقد تكون الحكومة جغرافية أو سياسية قومية أو حكومة اجتماعية ( قبيلة مثلا ) أو شركات حكومية تجارية أو أي نوع من أنواع الحكومات المختلفة، وقد ينوب مصطلح الحوكمة عن مصطلح الحكومة بنفس المعنى.

تعريف الحوكمة

في المعنى المجمل والأوسع نطاقاً المستخدم حالياً، فإن كلمة الحوكمة تعني مجموعة من الأنشطة التي تمارسها العديد من المؤسسات العامة والخاصة والمنظمات غير الهادفة للربح والمنظمات غير الحكومية والشركات الخاصة والجمعيات وغيرها من أي كيان اقتصادي أو سياسي يمارس نشاطاً محدداً.

أيضاً يمكن وضع مفهوم للحوكمة بأنها مجموعة من الضوابط والقوانين والقواعد الممنهجة التي تلعب دور الرقابة في إدارة المؤسسة والتنسيق بين الإدارات المختلفة داخل الكيان الواحد ليتحقق الاتساق الشامل في ممارسة النشاط الإداري والعملي داخل المؤسسة العامة أو الخاصة.

مصطلح الحوكمة

لقد انتشر مصطلح الحوكمة في العقود الأخيرة على نطاق أوسع بمعناه الحالي الأكثر شمولاً حين تم استخدامه في عمل التقارير العلمية والسياسية وأيضاً لاقى هذا المصطلح نطاق أوسع عندما استخدمته مؤسسات كبيرة مثل صندوق النقد الدولي، والبنك الدولي، والأمم المتحدة.

يمكن استخدام لفظ الحوكمة بمعناها الإداري بأنها النشاط الذي من خلاله يمكن اتخاذ القرارات وتقييم الأداء لمجموعة من الناس التي تمارس نشاطاً محدداً بغض النظر عن حجم الكيان الذي ينتمون إليه أو عدد الأشخاص الذي يمارسون هذا النشاط.

حالياً تعتبر الحوكمة من الأساليب الإدارية التي أصبح تطبيقها أكثر لزاماً لممارسة نشاط المنظمة أو المؤسسة سواءً كانت عامة أو خاصة للتحكم في مبادئ الإدارة من قوانين ولوائح تنظيمية على إثرها يتم الحفاظ على سير العمل والاستمرار في المنافسة لضمان حقوق المساهمين والموردين والعاملين حتى في المستويات الدنيا أيضاً.

أهداف وفوائد الحوكمة

للحوكمة العديد من الأهداف والفوائد المرجوة من تطبيق أي نشاط، سنقتصر هنا في ذكر التالي:

1. وضع الهياكل الإدارية لأي نوه من أنواع الحكومات أو المؤسسات العامة أو الخاصة وتفعيل دور الإدارة لتنفيذ استراتيجيات سير العمل.
2. وضع المعايير القوية والواضحة والمرنة التي تساهم وبقوة في ضبط المؤسسة بكل احتراف ونزاهة وأحقية شاملة.
3. تطوير الأداء في العمل من خلال مرونة التعامل والشفافية العالية للوصول إلى أعلى مستوى عملي يمكن التوصل إليه.
4. الثبات أمام أي تغيرات قد تواجه النشاط أو المؤسسة لضمان الاستمرار والمحافظة على المصلحة العامة.

مصادر