شرح قضايا العمل والعمال السعودي

قضايا العمل والعمال

قضايا العمل والعمال السعودي من الأمور المهمة جدا في حياتنا لأن العمل هو عصب حياتنا, فالعمل حق للمواطن لا يجوز لغيره ممارسته إلا بعد توافر الشروط المنصوص عليها في هذا النظام، والمواطنون متساوون في حق العمل.

ووفق قانون العمل السعودي فيجب على صاحب العمل والعامل عند تطبيق أحكام هذا النظام الالتزام بمقتضيات أحكام الشريعة الإسلامية.

قضايا العمل والعمال السعودي

يعد قانون العمل واحدًا من فروع القانون الذي يهتم بكافة القضايا الناشئة عن العمل من حيث العقود والأجور، وحماية العمال وتسوية الخلافات والتي تحتاج في كثير من الأحيان إلى محامين متخصصين يقدمون كافة الخدمات والاستشارات العمالية التي تحتاجها في هذا المجال.

ويهدف قانون العمل والعمال السعودي إلى تحقيق رؤية المملكة 2030 من حيث خلق بيئة عمل محفزة، وحماية كل من العمال وأصحاب العمل، في قطاعات الدولة والقطاع الخاص، وبالتالي دفع عجلة الاقتصاد وتحقيق النهضة المنشودة في البلاد.

اللغة العربية هي الواجبة الاستعمال في البيانات والسجلات والملفات وعقود العمل وغيرها مما هو منصوص عليه في هذا النظام، أو في أي قرار صادر تطبيقًا لأحكامه، وكذلك التعليمات التي يصدرها صاحب العمل لعماله.

وإذا استعمل صاحب العمل لغة أجنبية إلى جانب اللغة العربية في أي من الحالات المذكورة فإن النص العربي هو المعتمد دون غيره.

أهم المصطلحات الواردة في قانون العمل السعودي

وردت بعض المفاهيم والمصطلحات في نظام العمل السعودي يتعين علينا توضيحها لتكون على بينة قبل حصولك على خدمات الاستشارات العمالية، ومن أهمها:

  •  صاحب العمل، هو الشخص الذي يعمل العامل تحت إشرافه، مقابل أجر متفق عليه مسبقًا، وقد يكون لدى صاحب العمل أكثر من عامل يعملون لديه.
  •  العامل، وهو الشخص الذي يقوم بأداء الأعمال لمصلحة صاحب العمل وتحت إشرافه مقابل أجر متفق عليه مسبقا.
  •  العامل الموسمي، هو العامل المؤقت الذي يرتبط عمله بموسم معين.
  •  الأجر، وهو ما يأخذه العامل مقابل أدائه للأعمال المطلوبة منه، سواء كان عينًا أو نقدًا، وسواء كان أجرًا يوميًّا أو أسبوعيًّا أو شهريًّا، أو يتم إعطاؤه بناءً على عدد ساعات العمل أو بمقدار الإنتاج.
  • العلاوة، وهي الزيادة الدورية التي تُضاف إلى راتب العامل بموجب نظام العمل.
  • العمل الإضافي، وهو العمل الذي يقوم به العامل بعد انتهاء وقت العمل المخصص لعمله.
  • وقت الراحة، هي الفترة الزمنية خلال العمل اليومي، والتي يسمح قانون العمل بالتوقّف عن العمل فيها.
  • عقد العمل، وهو الاتفاق الذي ينص على أن يعمل العامل تحت إشراف وإدارة صاحب العمل نظير أجر محدد.

نظام العمل السعودي الجديد

في قضايا العمل والعمال السعودي تم تحديد ما يلي:

حددت المادة الخامسة من نظام العمل السعودي الأشخاص والهيئات التي تسري عليهم أحكام نظام العمل، وهم:

  •  كل عقد يلتزم بمقتضاه أي شخص بالعمل لمصلحة صاحب عمل وتحت إدارته أو إشرافه مقابل أجر.
  •  عمال الحكومة والهيئات والمؤسسات العامة بمن في ذلك الذين يشتغلون في المراعي أو الزراعة.
  • عمال المؤسسات الخيرية.
  • العمال في المنشآت الزراعية والرعوية التي تشغّل عشرة عمال فأكثر.
  • العمال في المنشآت الزراعية التي تقوم بتصنيع منتجاتها.
  • العمال الذين يقومون بصفة دائمة بتشغيل الآلات الميكانيكية اللازمة للزراعة أو إصلاحها.
  • عقود التأهيل والتدريب مع غير العاملين لدى صاحب العمل في حدود الأحكام الخاصة المنصوص عليها في هذا النظام.
  • العاملون بعض الوقت في حدود ما يتعلق بالسلامة والصحة المهنية وإصابات العمل وما يقرره الوزير.

 

وذكرت المادة السادسة..

تسري على العامل العرضي والموسمي والمؤقت الأحكام الخاصة بالواجبات وقواعد التأديب، والحد الأقصى لساعات العمل، وفترات الراحة اليومية والراحة الأسبوعية، والتشغيل الإضافي، والعطلات الرسمية، وقواعد السلامة، والصحة المهنية، وإصابات العمل والتعويض عنها، وما يقرره الوزير.

وحددت المادة السابعة المستثنين من تطبيق أحكام هذا النظام، وهم:

  •  أفراد أسرة صاحب العمل، وهم زوجه وأصوله وفروعه الذين يعملون في المنشأة التي لا تضم سواهم.
  •  خدم المنازل ومن في حكمهم.
  • عمال البحر الذين يعملون في سفن تقل حمولتها عن خمسمائة طن.
  • عمال الزراعة من غير الفئات المنصوص عليها في المادة الخامسة من هذا النظام.
  • العاملون غير السعوديين القادمون لأداء مهمة محددة ولمدة لا تزيد على شهرين.
  • لاعبو الأندية والاتحادات الرياضية ومدربوها.

وتقوم الوزارة بالتنسيق مع الجهات المختصة بوضع لائحة خاصة لخدم المنازل ومن في حكمهم تحكم علاقتهم مع مستخدميهم، وتحدد حقوق وواجبات كل طرف منهم، وترفعها لمجلس الوزراء.

وأوضحت المادة الثامنة من نظام العمل السعودي

أنه يبطل كل شرط يخالف أحكام هذا النظام، ويبطل كل إبراء أو مصالحة عن الحقوق الناشئة للعامل بموجب هذا النظام أثناء سريان عقد العمل، ما لم يكن أكثر فائدة للعامل.

 

أهم ما اشتمل عليه قانون العمل السعودي للسعوديين:

  • ينبغي أن يكون عقد العمل متوافقًا مع قانون العمل السعودي، يتضمن كافة البيانات والبنود الخاصة بالعمل وتاريخ سريانه وانتهائه، كما يتم إصدار نسختين منه بحيث يحصل كل طرف على نسخة خاصة به.
  • يمكن تعديل بنود عقد العمل في حال الاتفاق بين صاحب العمل والعامل، شرط أن يكون متوافقا مع قوانين العمل السعودية.
  • يتعين على صاحب العمل وضع لائحة تنظم عمله ضمن مؤسسته أو شركته.
  • يحق للعامل أن يحصل على الإجازات الرسمية المعتمدة في المملكة العربية السعودية.
  • يمكن للعامل أن يؤجل أجازته أو جزءًا منها إلى السنة التالية بعد الحصول على موافقة صاحب العمل.
  • ينبغي الاتفاق على الراتب الذي يتلقاه العامل لقاء عدد معين من ساعات العمل، مع تحديد موعد لاستلام الراتب سواء كان يوميًّا أو أسبوعيًّا أو شهريًّا.
  • لا يجوز لصاحب العمل تشغيل العامل أكثر من ثماني ساعات يوميًّا إلا في حال اعتماد صاحب العمل على المعيار اليومي، وقد تزيد ساعات العمل إلى تسع ساعات في بعض الأعمال التي لا يعمل فيها العامل بشكل مستمر.
  • لا يجوز أيضًا لصاحب العمل تشغيل العامل أكثر من ثمانية وأربعين ساعة في الأسبوع حال اعتماده المعيار الأسبوعي.
  • يتعين على صاحب العمل أن يوفر للعامل الظروف المناسبة حتى يستطيع القيام بأداء وظيفته بشكل جيد.

أهم قضايا العمل في السعودية

قضية أجور العمال

معنى قضايا العمل هي كافة القضايا المتنوعة التي تتعلق بالعمل والعمال في السعودية، وكيفية حلها.

من تلك القضايا: قضية أجور العمال حيث يشتكي بعض العمال من عدم انتظام أصحاب العمل في دفع الأجور في المواعيد المتفق عليها، وقد تصل إلى حرمانهم من أجورهم لفترات طويلة، أو إعطاؤهم الأجور بشكل متقطع وعلى فترات زمنية متباعدة وهو ما يخالف قانون العمل .

أيضًا من الأمور التي يعاني منها العمال في دفع الأجور هو عدم التزام أصحاب العمل بالحد الأدنى من الأجور، والتي يحددها القانون الخاص بكل بلد، كما يطالبون العمال بأداء ساعات عمل إضافية دون دفع قيمة تلك الساعات الإضافية مما يسبب لهم إزعاجًا، وعدم استكمال العمل نظرًا لعدم إعطائهم حقوقهم كاملة.

ومن خلال مقال عن قضايا العمل نوضح فيه بعض الأعمال التي لا يستطيع صاحب العمل توفير سكن اجتماعي للعامل إذا كان وافدًا للمملكة وليس من سكانها، أو مكان العمل بعيد عن منزله، مما يزيد من الأعباء المادية للعامل ولا يجد ما يكافئ بين الراتب والعمل مما يجعله يترك العمل باحثًا عن عمل آخر بمقابل مادي أكبر.

قضية الواسطة

وهي من أهم القضايا التي توضح أهمية العمل في بناء المجتمع، وتتمثل في تشغيل أشخاص في مناصب ومراكز وهم لا يملكون الخبرات والمؤهلات لذلك المنصب ولكن تم وضعهم في ذلك المنصب لوجود صلة قرابة أو لمجرد التوصية عليهم وفي المقابل عدم تشغيل أصحاب المهارات والكفاءات مما يجعلهم يشعرون بالقهر، والظلم، والإحباط، ومثل هذه الأمور منتشرة بكثرة وخاصة في الدول النامية، لذلك لا بد من وضع معايير للعمل في سوق العمل وإلزام أصحاب الأعمال بتنفيذ وتطبيق تلك المعايير، وتعيين كل شخص مناسب في المكان المناسب له مع مراعاة الأولوية لأصحاب الكفاءات، والخبرات.

قضية البطالة

من أهم القضايا التي يواجها الكثير من الدول هي البطالة، وتعاني السعودية أيضًا من البطالة والتي تنشأ من عدم وجود فرص عمل تغطي كافة الشباب الراغبين في العمل والموجودين في صفوف الانتظار، بالرغم من وجود المهارات والمؤهلات التي تناسب كافة الوظائف.

ومن أحد أسباب تزايد تلك المشكلة هو انتقال الشباب من الريف إلى المدن باحثًا عن فرص للعمل حيث من المعروف تزايد فرص العمل في المدن أكثر منها في الريف لذلك لا بد من توفير فرص أكثر وإقامة مشروعات تقوم بتشغيل الشباب في كافة المجالات.

حقوق العامل في السعودية

  • لا بد للعامل أن يضمن كافة حقوقه التي ينص عليها قانون العمل في السعودية والتي يتضمنها أيضًا عقد العمل الخاص به.
  • لا بد أن يلتزم العامل بساعات العمل المنصوص بها في العقد، وعدم استغلاله للعمل لساعات أطول دون مقابل، حيث لا بد على صاحب العمل أن يدفع للعامل أجرًا إضافيًا إذا كان يعمل ساعات إضافية عن ساعات العمل الأساسية بما يساوي أجر الساعة مضافًا إليه 50% من أجره الأساسي.
  • له الحق في طلب إجازة مرضية عند شعوره بالمرض وأن يحصل على كافة الرعاية الطبية لأن هذا منصوص في العقد، ولا بد من إعطائه كافة حقوقه ومكافأته عند انتهاء الخدمة أو انتهاء مدة العقد، وتُحسب على أساس أجر نصف شهر عن كل سنة من السنوات الخمسة الأولى.
  • أما الأجر الأخير فهو الأساس عند حساب المكافأة، أما إذا استقال العامل فله ثلث المكافأة إذا كان يعمل مدة لا تقل عن سنتين متتاليتين ولا تزيد عن خمس سنوات، أما إذا كان يعمل في المنشأة أكثر من خمس سنوات متتالية فيستحق ثلثيها.
  • أما إذا ترك العامل عمله نتيجة ظلم من أحد العاملين أو المديرين فيستحق المكافأة بالكامل، ولا بد من الانتهاء من كافة الإجراءات القانونية وتسليم كافة مستحقاته المادية خلال أسبوع من تركه للعمل.
  • يتم دفع الأجر للعامل بالريال السعودي لمن يعمل في المملكة العربية السعودية والالتزام بمواعيد استحقاق الأجر تبعًا للوقت المحدد في العقد والمتفق عليه فإذا كان العامل يعمل باليومية يصرف أجره مرة كل أسبوع على الأقل، وإذا كان يعمل شهريًا يصرف أجره كل شهر.

قضايا العمل والعمال

 الواجبات التي يلتزم العامل بها في السعودية

من أهم الواجبات التي يجب أن يلتزم بها العامل في السعودية نوضحها في بحث عن قضايا العمل والعمال:

  • الحفاظ على مواعيد العمل، والالتزام بالحضور في بداية العمل، وعدم التقصير في أداء المطلوب منه في العمل.
  • لا بد أن يكون لدى العامل سمعة طيبة في مكان العمل، وأن يحظى على احترام الجميع من المسؤولين، والمديرين، وأيضًا العملاء ويسعى على إرضائهم وتلبية رغباتهم في نطاق اختصاصاته ودون الإخلال بمنظومة العمل.
  • لا بد على العامل أن يحافظ على مصلحة العمل، وعدم تكبد المنشأة التي يعمل بها الكثير من الخسائر نتيجة الإهمال في العمل، وعدم تطبيق اللوائح، والقوانين الخاصة بالمنشأة كما أنه يبتعد عن أي عمل مخالف لقوانين الشركة التي يعمل بها سواء بأجر أو دون أجر.
  • لا بد على العامل أن يعمل بروح التعاون، والحب مع زملائه في العمل وأن ينصب كل اهتمامه على تحقيق مصالح العمل وتقديم النصيحة، وإبداء الرأي الصحيح في حالة إذا ما طُلب منه ذلك.
  • عدم استغلال عمله في تحقيق مصالح مادية له، أو لغيره أو استغلال سلطته في العمل لتنفيذ أمر ما غير قانوني ويضر بمصلحة العمل، ويجب عليه عدم إفشاء أسرار عمله سواء كانت فنية أو عملية أو صناعية.

متى يحق للعامل أن يترك العمل؟

ضمن نظام قضايا العمل والعمال يحق للعامل أن يترك العمل دون إشعار مع احتفاظه بحقوقه النظامية كلها، وذلك في أي من الحالات الآتية:

  • – إذا لم يقم صاحب العمل بالوفاء بالتزاماته العقدية أو النظامية الجوهرية إزاء العامل.
  • – إذا ثبت أن صاحب العمل أو من يمثله قد أدخل عليه الغش وقت التعاقد فيما يتعلق بشروط العمل وظروفه.
  • – إذا كلفه صاحب العمل دون رضاه بعمل يختلف جوهريًّا عن العمل المتفق عليه، وخلافًا لما تقرره المادة الستون من هذا النظام.
  • – إذا وقع من صاحب العمل أو من أحد أفراد أسرته أو من المدير المسؤول اعتداء يتسم بالعنف، أو سلوك مخل بالآداب نحو العامل أو أحد أفراد أسرته.
  • – إذا اتسمت معاملة صاحب العمل أو المدير المسؤول بمظاهر من القسوة والجور أو الإهانة.
  • – إذا كان في مقر العمل خطر جسيم يهدد سلامة العامل أو صحته، بشرط أن يكون صاحب العمل قد علم بوجوده، ولم يتخذ من الإجراءات ما يدل على إزالته.
  • – إذا كان صاحب العمل أو من يمثله قد دفع العامل بتصرفاته وعلى الأخص بمعاملته الجائرة أو بمخالفته شروط العقد إلى أن يكون العامل في الظاهر هو الذي أنهى العقد.

نرجوا أن نكون قد شملنا في مقالنا كل ما يهمكم عن قضايا العمل والعمال  وللاستشارات العمالية لا تترددوا بالاتصال بنا و

للتعرف على جميع خدمات مكتب محاماه والحصول على افضل متابعة لكافة أعمالكم القانونية والشرعية

تواصلوا مع مكتب المحامي سليمان العمري للدقة في الإنجاز.

 

مرجع